الأفعى الناعمة

Coronella austriaca (Laurenti, 1768)

التصنيف المنهجي

Reptilia → Squamata → Colubridae → Coronella → Coronella austriaca

الأسماء المحلية

Biscia, Aspisurdu

الوصف

الأفعى الناعمة (كورونيلا أوستريّاكا) هي أفعى صغيرة إلى متوسطة الحجم، نادرًا ما يتجاوز طولها الإجمالي 75 سم. جسمها نحيف، وتتميز حراشف ظهرها بالنعومة واللمعان الشديدين، ما يمنحها ملمسًا ومظهرًا حريريًا يميزها بوضوح عن الأنواع المشابهة الأخرى. يتراوح لونها بين الرمادي والبني المحمر، وتزينها سلسلة من البقع الداكنة التي قد تكون منتظمة أو غير واضحة المعالم.


من السمات المميزة شريط داكن يبدأ من فتحة الأنف، يمر عبر العين، ويمتد حتى زاوية الفم، مما يمنح هذا الحيوان الحذر نظرة يقظة ونفاذة. العين صغيرة، بحدقة دائرية وقزحية صفراء أو بنية. الصغار يشبهون البالغين في الشكل، لكن يمكن تمييزهم من خلال رأسهم الأكثر قتامة بشكل واضح مقارنة بالجسم.


الفروق الجنسية بالكاد ملحوظة: عمومًا، الإناث أكبر قليلاً من الذكور.


الأسنان غير مزودة بأخاديد أو قنوات للسم (أسنان غير متخصصة)، أي أنها تفتقر إلى آليات حقن السم. كورونيلا أوستريّاكا، مثل غيرها من العُقْرُبيات الإيطالية غير السامة، ليست خطرة على الإنسان. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى وجود غدد صغيرة للسم تُعرف باسم غدد دوفرنواي. هذه الغدد، التي وصفها فيزالكس لأول مرة عام 1922 وأكدتها دراسات حديثة (دي نيكولا وآخرون)، هي تراكيب تقع في الجزء الخلفي من الفك العلوي وتنتج إفرازًا ضعيفًا غير ضار بالبشر. وظيفة إفراز غدة دوفرنواي هي بالأساس افتراسية، تساعد في الإمساك بالفريسة الصغيرة وتثبيتها، لكنها لا تؤدي دورًا دفاعيًا ولا تؤثر على الإنسان.

الانتشار

تنتشر الأفعى الناعمة على نطاق واسع في وسط وجنوب أوروبا، وتمتد شرقًا نحو القوقاز وأجزاء من آسيا الصغرى. في إيطاليا، تتواجد في جميع المناطق القارية تقريبًا، وتغيب فقط عن سردينيا.


في مقاطعة سافونا وغرب ليغوريا، تعتبر المشاهدات نادرة نسبيًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى الطبيعة المتخفية والصعبة الملاحظة لهذا النوع. تتركز معظم المشاهدات المعروفة بين ارتفاع 80 و1 000 متر فوق سطح البحر، وتزداد تواترًا فوق 700 متر، حيث تجد موائل مناسبة أقل تعرضًا للاضطراب البشري.

الموطن

تفضل هذه الأفعى البيئات القارية الباردة والمظللة، وتتجنب المناطق المفتوحة جدًا التي تفتقر إلى المخابئ. يمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من المواطن:


العادات

الأفعى الناعمة إقليمية ونشيطة أساسًا خلال النهار، رغم أنها قد تمدد نشاطها أحيانًا حتى الغسق. ليست سريعة الحركة بشكل خاص، لكنها تجيد السباحة ويمكنها تسلق الشجيرات المنخفضة بحثًا عن الفقاريات الصغيرة.


عند الشعور بالخطر، تميل إلى البقاء ساكنة بدلًا من الهرب. للدفاع عن نفسها، تلتف وتصدر صوت فحيح، وقد تعض إذا لزم الأمر. كوسيلة دفاع إضافية، يمكنها إفراز مادة كريهة الرائحة من المذرق لإبعاد المفترسين المحتملين.


يمتد موسم النشاط من مارس حتى أكتوبر أو نوفمبر. بعد السبات الشتوي، يبدأ موسم التكاثر في الربيع، وتسبقه معارك طقسية بين الذكور. تضع الإناث صغارها في سبتمبر–أكتوبر، وقد يصل العدد إلى 20 صغيرًا (عادة حوالي عشرة)، ويبلغ طول كل منها بين 12 و20 سم.

النظام الغذائي

نظرًا لصغر فتحة فمها، تتغذى هذه الأفعى فقط على فرائس صغيرة نسبيًا. الصغار يأكلون السحالي الصغيرة مثل السحلية الجدارية الشائعة (بودارسيس موراليس)، والسحلية الخضراء الغربية (لاكيرتا بيلينياتا)، والسحلية العمياء (أنغويس فيرونينسيس)، بالإضافة إلى الثدييات الصغيرة (مثل فأر المنزل، موس موسكولوس، الزبابة الشائعة، سوركس أرانيوس، وأنواع مختلفة من الفئران)، وأحيانًا الحشرات المناسبة في الحجم.


أما البالغون فيفترسون السحالي بشكل أساسي، لكنهم يصطادون أيضًا أفاعي أخرى، بما في ذلك أفعى الأسب (فيبيرا أسبس) وبعض العُقْرُبيات الصغيرة، بالإضافة إلى القوارض الصغيرة وفراخ الطيور التي يجدونها أحيانًا على الأرض.

التهديدات

تقع الأفعى الناعمة فريسة للعديد من الحيوانات، بما في ذلك الطيور الجارحة النهارية والليلية، والضواري متوسطة الحجم، والثعابين الكبيرة مثل أفعى السوط الغربية (هيروفيس فيريديفلافوس). كما أن أكل الأفراد لبعضهم البعض ليس نادرًا.


يشكل الإنسان تهديدًا مباشرًا: غالبًا ما تُقتل الأفعى الناعمة عن طريق الخطأ نتيجة الخلط بينها وبين الأفعى السامة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التوسع العمراني، وتدمير المواطن الطبيعية، والاستخدام الواسع للمبيدات والملوثات الكيميائية إلى تهديد تجمعاتها، خاصة في المناطق التي هي أصلاً نادرة فيها.

الخصائص المميزة

القدرة المحدودة للأفعى على فتح فمها تجعل ابتلاع الفريسة عملية طويلة وشاقة. وقد أدى ذلك إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الأفعى الناعمة "قاسية" وتسبب المعاناة لفريستها، بينما في الواقع، تكون الضحية في معظم الحالات خامدة بالفعل عند ابتلاعها.


كشفت تحديثات تصنيفية هامة عن وجود تباعد أكبر مما كان يُعتقد سابقًا بين الأفعى الناعمة والأفعى الناعمة الجنوبية (كورونيلا جيروندِيكا): فهاتان الفصيلتان، اللتان كان يُنظر إليهما تاريخيًا على أنهما قريبتان جدًا، يبدو الآن أنهما تنتميان إلى سلالتين تطوريتين متميزتين، وقد يتم تصنيفهما في المستقبل ضمن أجناس منفصلة بناءً على الدراسات الجينية.


من المهم التأكيد على أن الأفعى الناعمة خالية تمامًا من السم، ولا تشكل أي خطر على الإنسان، وتلعب دورًا مهمًا كمفترس للحيوانات الصغيرة في أنظمتنا البيئية.

الاعتمادات

📝 Fabio Rambaudi, Matteo Graglia, Luca Lamagni
📷Matteo Graglia, Carmelo Batti
🙏 Acknowledgements