Bufotes balearicus
Amphibia → Anura → Bufonidae → Bufotes → Bufo balearicus
Bàggiu Verde
يعد علجوم الزمرد من البرمائيات الصغيرة والأكثر نحافة مقارنة بالعلجوم الشائع ( Bufo bufo ). يصل طول الذكور حتى 7 سم، بينما يمكن أن تنمو الإناث حتى 12 سم. مظهره مميز للغاية بفضل لونه الفاتح الذي يتراوح بين الرمادي الفاتح إلى الأبيض الكريمي، مع بقع خضراء أو مخضرة قد تكون زاهية وواسعة خاصة لدى الإناث. قد تظهر أيضًا ظلال محمرة، خصوصًا لدى الإناث البالغات. البطن فاتح اللون، أبيض أو كريمي، وعادةً ما يكون خاليًا من البقع البارزة. العيون لافتة للنظر بقزحية صفراء-خضراء أو خضراء فاتحة، وليست نحاسية أبدًا (على عكس العلجوم الشائع)، مع بؤبؤ أفقي. تظهر الغدد البرتودية المتطورة والبارزة تقريبًا بشكل أفقي على جانبي الرأس. خلال موسم التكاثر، يمتلك الذكر كيسًا صوتيًا خارجيًا ويتميز بصوته الذي يصدره في الماء: ترنيمة لحنية مطولة تشبه صوت صرصار الخلد، تتردد في أمسيات الربيع وتجذب الإناث نحو مواقع وضع البيض.
ينتشر علجوم الزمرد في أجزاء واسعة من وسط وشرق أوروبا، ويغيب عن شبه الجزيرة الأيبيرية وجزء من جنوب فرنسا، لكنه موجود في كورسيكا. في إيطاليا، يتوزع النوع على نطاق واسع، ويفضل السهول والمناطق الساحلية، بما في ذلك ساحل البحر التيراني ووادي بو. في مقاطعة سافونا، يصل إلى أحد أطراف نطاقه الغربية، حيث تبقى بعض الجماعات المتبقية في بلديات سافونا، كايرو مونتينيتي، فادو، سبوتورنو، ونولي. غالبًا ما تكون تجمعات ليغوريا معزولة وتخضع لديناميات سكانية هشة. في المنطقة، يمتد من مستوى سطح البحر حتى ارتفاع يقارب 300 متر.
يتميز علجوم الزمرد بتكيفه مع التربة الرسوبية وشبه الجافة، كما يتأقلم بشكل مثالي مع البيئات التي عدلها الإنسان بشكل كبير. يستعمر الحقول المزروعة، والحدائق النباتية، والجدران الحجرية، والمحاجر المهجورة، ومكبات النفايات، والبيئات الحضرية مثل الحدائق والمتنزهات. قدرته اللافتة على تحمل فترات الجفاف ومستويات الملوحة المرتفعة نسبيًا تجعله حاضرًا باستمرار أيضًا على السواحل وفي المواقع المتدهورة، وغالبًا في أماكن تغيب عنها أنواع أخرى.
يعيش علجوم الزمرد أساسًا على اليابسة وله عادات غسقية أو ليلية، ويصبح نشطًا مع رطوبة المساء، ويتحرك بين الأعشاب بحثًا عن الفرائس. يحدث التكاثر بين أبريل ويونيو، ويفضل المياه الضحلة والراكدة مثل البرك المؤقتة، والمحاجر المهجورة، وأجزاء الجداول البطيئة. تضع الإناث، بعد التزاوج الإبطي، خيوطًا هلامية تحتوي حتى 12,000 بيضة، غالبًا ما تكون ملتصقة بالنباتات المائية. الشراغيف بنية اللون وأكبر حجمًا من شراغيف العلجوم الشائع، وتكمل التحول عادة بحلول يوليو—إلا في حال جفاف البرك بسرعة. يسبت النوع من نوفمبر حتى مارس، ويختار ملاجئ مثل تجاويف الأرض، والجدران الحجرية، وجحور الثدييات الصغيرة.
يتغذى علجوم الزمرد بشكل رئيسي على الحشرات والديدان الأرضية والرخويات، والتي يصطادها خلال تجواله الليلي. أما الشراغيف فهي كائنات قارتة تتغذى على المواد العضوية الحيوانية والنباتية، وتساهم في التحكم البيولوجي في الكتلة الحيوية المائية.
تشمل المفترسات الطبيعية عدة أنواع من الأفاعي (مثل Natrix helvetica و Natrix maura و Natrix tessellata )، وطيور الجوارح الليلية، وأحيانًا الخنازير البرية التي يمكن أن تدمر مجموعات كاملة من اليرقات أثناء بحثها عن الماء. إضافة إلى الافتراس، تهدد الجفاف الشراغيف—خاصة في البرك المؤقتة التي تجف مبكرًا. ويشكل إدخال أنواع الأسماك غير المحلية إلى مواقع التكاثر خطرًا متزايدًا، إذ يعرض مراحل اليرقات للخطر الشديد. كما أن تأثير الإنسان كبير: التلوث، وتدمير المواطن، ونفوق الأفراد على الطرق أثناء هجرتها للتكاثر هي التهديدات الرئيسية لبقاء النوع محليًا ووطنياً.
يمتلك علجوم الزمرد غددًا برتودية تفرز مزيجًا دفاعيًا من القلويات والببتيدات، بما في ذلك البوفوتوكسينات والبوفوتينين؛ هذه المواد تهيج المفترسات وقد تكون سامة إذا تم تناولها أو لامست الأغشية المخاطية، لكنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا على الإنسان إلا في حال البلع أو التعرض للجروح المفتوحة. يتم إفراز المادة عند الضغط على الغدد، وتعمل كدفاع سلبي. لم يتم توثيق أي حالات تسمم قاتلة لدى البشر، لكن من الحكمة دائمًا تجنب التعامل مع البرمائيات إلا عند الضرورة وغسل اليدين جيدًا بعد ذلك.